التفسير العقدي لجزء عم | أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي
يقول المؤلف : رأيت عقد دروس في تفسير القرآن العظيم, حتى نعيش في روضات أنيقات، من كلام الله عز وجل، الذي به صلاح القلوب، وصلاح الحياة كلها, ورأيت التركيز على التفسير العقدي, فإنه أساس هذه الأمة، وأساس صلاح القلب, واخترت لهذا جزء عم, آخر أجزاء القرآن العظيم. ويظهر في سور هذا الجزء أثر الاعتقاد فيما أنزله الله تعالى على عباده، في العهد المكي. فكل سور هذا الجزء نزل بمكة باستثناء سورتين، هما سورة البيّنة، وسورة النصر. وما سواهما، فكله مكي. ويظهر فيه ملامح، وخصائص السور المكية من التركيز على مسائل الاعتقاد، والتوحيد، وأصول الإيمان، وما أحوجنا في هذا الزمان وفي كل زمان إلى استحياء هذه المعاني وتقويتها في القلوب والنفوس.
وسأتناول هذه السور، بإذن الله تعالى، على الطريقة التالية: أولاً: أبين مقاصد السورة, فإن الله سبحانه وتعالى ما جعلها سورة مسوّرة إلا ولها موضوع، أو موضوعات مترابطة. ثانياً: أقوم بتجزئة هذه السورة، إن كانت طويلة، إلى أجزاء ذات رابط موضوعي, فكل طائفة من الآيات تكون متناسبة فيما بينها عند التأمل. ثالثاً: أشرع في التفسير التحليلي لهذه المقاطع, ببيان مفرداتها وما قيل فيها, وتراكيبها وما يفتح الله تعالى من علم وخير. رابعاً: أقوم باستنباط الفوائد العقدية، والإيمانية، والتربوية المميزة، من هذا المقطع. وعلى هذا النهج أسير بعون الله تعالى.
Reviews
There are no reviews yet.