المتقن في فن الإعراب | أمينة الباهي الادريس | صدوق نور الدين
إن الغاية من وضع المتقن في فن الإعراب، تيسير وتسهيل ذلك أمام التلاميذ والطلبة في الصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية، إذا ما علمنا بأن الإعراب لا يمثل جزءاً من قواعد النحو وإنما هو القواعد كلها، بحكم أن الكتابة السليمة والصحيحة، والنطق السليم والصحيح، لا يمكن أن يتحققا إلا بالإعراب الصحيح، حيث التطبيق الفعلي للقاعدة النحوية.
ولقد اخترنا أن نسلك لهذا الغرض، سبيل الترتيب الأبجدي، في محاولة للوقوف على الحالات الإعرابية الخاصة بكل حرف من الحروف، مع التمثيل على الحالة الإعرابية، ووضع الهوامش الإضافية متى ما اقتضى المقام ذلك، فكنا نزاوج بين القاعدة والإعراب على السواء.
على أن ما دفعنا لهذا الاختيار، هو في البداية الاختلاف المتعلق بإعراب هذه الحروف، مع العلم بتنوع سياقاتها وتباينها، حيث حاولنا جاهدين تتبع هذه السياقات، ورصد التباينات، إلى ترك الحرية أمام القارئ كي يتوصل للحالة التي تهمه بالأساس، وبالتالي تخدم المعنى الوارد في النص أو الجملة، إذا ما علمنا بان الحالة الإعرابية تخدم المعنى، مثلما الأخير يؤدي ذات الوظيفة.
ولقد لاحظنا أثناء إنجاز هذا الكتاب، الكم الوافر من الحالات والمعلومات المرتبطة ببعض الحروف دون الأخرى: الهمزة، الكاف، اللام… فما كان منا إلا أن اقتصرنا على المتداول والشائع، عوض الشاذ، وهو منحى نأمل من خلاله تبسيط مادة القواعد، حيث إن الأمثلة المرافقة للحالات تعد شواهد شعرية، مثلما هو الحاصل في مختلف قواميس الإعراب، وإنما هي من السائد والمألوف، والذي يمكن للتلميذ والطالب فهمه والنسج على منواله.
Reviews
There are no reviews yet.