شرح الدماميني على مغني اللبيب | إبن هشام الانصاري | محمد بن أبي بكر الدماميني
والمغني هذا الذي تناوله الإمام محمد بن أبي الدماميني بالشرح، وهو يتناول المسائل النحوية على ضوء ما ورد في آيات القرآن الكريم لبيان معانيها ويقول ابن هشام في ذلك: فإن أولى ما تقترحه القرائح، وأعلى ما تجنح إلى تحصيله الجوانح، ما يتيسر به فهم كتاب الله المنزل، ويتضح به معنى حديث نبيه المرسل… وأصل ذلك علم الإعراب، الهادي إلى الصواب… ووضعت هذا التصنيف، وتتبعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها، ومعضلات يستشكلها الطلاب فأوضحتها ونقمتها، وأغلاطاً وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم فنبهت عليها وأصلحتها”.
وينحصر الكتاب في ثمانية أبواب: الأول منها: في تفسير المفردات وذكر أحكامها، تفسير المفردات المعينة كهمزة الإستفهام، وباء الجر، وبل، وبلى، والنداء، وغير ذلك، ثم ذكر أحكامها التي تعرض لها عند التركيب، الباب الثاني: في تفسير الجمل، وذكر أقسامها لكونها اسمية أو فعلية، وكونها صغرى وكبرى وذات وجهين، وذكر أحكامها لكونها في محل رفع أو نصب أو جر إلى غير ذلك، الباب الثالث: في ذكر ما يتردد بين المفردات والجمل وهو الظرف، كما في نحو: زيد عندك، والجار والمجرد وكما في نحو: زيد في الدار، ووجه جعلهما مترددين أنها تارة يتعلقان بمفرد، وتارة يتعلقان بجمله، وذكر أحكامهما، أي القسمين أحدهما الظرف والآخر الجار والمجرور، الباب الرابع: في ذكر أحكام يكثر دورها ويقبح بالمعرب جهلها.
وهذه تتعلق بأبواب معينة كمسوغات الإبتداء بالنكرة، وما افترق فيه الحال والتمييز، وما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة إلى غير ذلك، الباب الخامس: في ذكر الأوجه التي يدخل على المعرب الخلل من جهتها، الباب السادس: في التحذير من أمور اشتهرت بين المعربين والصواب خلافها، وهذه الأمور من الأوجه التي يدخل على المعرب الخلل من جهلها، لكنها امتازت عما تقدم بإشتهارها بين المعربين، ولذلك خصها بلفظ التخذير، الباب السابع: في كيفية الإعراب، والمنتفع بهذا الباب غالباً المبتدئ الناشئ في هذا الفن، الباب الثامن: في ذكر أمور كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية ويشتمل هذا الباب على اثنتي عشرة قاعدة.
Reviews
There are no reviews yet.