الحسن الصريح في مائة مديح | صلاح الدين الصفدي

الحسن الصريح في مائة مديح | صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي

عصر الكتاب يندرج ضمن العصر المملوكي. وادب وشعر هذا العصر ينظر له واجبا من ناحيتين الاول نظر عصره الذي قيل فيه و نظرة اخرى من نظرة العصور التي تلته. يقول طه حسين (الشاعر ليس شاعرا لانه يقول فيحسن وانما هو شاعر لان قوله الحسن يمثل عواطف الذين سمعوه وقراءوا له فيرضيهم ويقع في نفوسهم موقع الاعجاب). وكتابنا هذا هو احد المؤلفات الكثيرة للصفدي ويتميز بصغره وقد سار فيه الشاعر على هدى سابقيه ومعاصريه . ونجده بعد انتهائه من المائة يضيف اليها سبع مقطوعات في سبعة غلمان اخرين وكانه يريد ان يبرهن قدرته وانه لم يصل الى المائة لاهثا بل وصلها مستريحا يستطيع المتابعة وفي جعبته المزيد.

ونجد الصفدي قد صب جل اهتمامه على الناحية الفنية كاختراع معنى جديد او تصنيع بديع بتغيا ان يتفوق على سابقيه ومعاصريه في هذا الميدان عددا وابتكارا وتصنيفا. ويبين في اشعاره هنا صورة العصر المملوكي من النواحي الادبية واللغوية والفنية والاجتماعية والعلمية والعسكرية والزراعية والصناعية والصحية وغيرها . كما نجد صورة لمآكل الناس ومشاربهم وملابسهم وحماماتهم واعمالهم واجناسهم واديانهم وتزينهم وعطورهم وجدهم ولهوهم وغير ذلك