الشام وارهاصات الملحمة الكبرى | محمد غياث الصباغ

الشام وارهاصات الملحمة الكبرى | محمد غياث الصباغ

يعيش القارئ في طيات هذا الكتاب حالتين الأولى هي حالة من الذهول بأنَّه يعيش تاريخًا قد سجِّل من قبل، تليها حالة من الرِّضا بأنَّه على الصراط المستقيم باتِّباعه خاتم الأنبياء الَّذي ما زالت معجزاته تتوالى إلى يوم الدين.

حيث يستشهد الشيخ محمد غياث الصباغ على الأحداث التاريخية التالية لوفاته عليه الصَّلاة والسلام، بداية من مقتل سيِّدنا عثمان إلى أيامنا هذه، مستدلًّا بأحداث واقعيَّة مسجَّلة من عصرنا تثبت ما قاله عليه الصلاة والسلام، فكان أشبه بدراسٍ تاريخيٍّ للحديث النبويِّ الشريف، يمكن أن يحتذى حذوه في درس الحديث النبوي الشريف عبر توجيهه بما يتناسب مع القضيَّة المدروسة سواءً كانت متعلِّقة بالعبادات أو الأحكام القانونيَّة أو الدراسات الأدبيَّة قديمها وحديثها دون لَيِّ النُّصوص أو تحميلها أوجهًا بعيدة فِعلَ كثيرٍ من الدارسين المعاصرين الأمرُ الَّذي تجنَّبه المؤلِّف.