صفات النبي ﷺ في القران الكريم : تفسير موضوعي | إيمان بنت عبد الله العمودي
طبعة منقحة
هذه رسالة علمية تتناول صفات النبي صلى الله عليه و سلم في القرآن فقط، و هي 90 صفة جمعتها الكاتبة و صنَّفتها إلى أنواع عدة. تقدم الكاتبة الآيات ثم تشرحها ثم تبين الصفة المذكورة فيها ثم تبين كيف تَمَثَّلَ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصفة في حياته ثم تُفَصِّلُ بيانََ كيف يأتسي المسلمون به في هذه الصفة. وهذا تَدَرُّج بديع تُحْمَدُ عليه.
تقول المؤلفة في مقدمة كتابها : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه وسلَّمَ تسليماً كثيراً مزيداً مباركاً إلى يوم الدين، أما بعد: فبعد نفاد الطبعة الأولى والتي كتب الله لها القبول بفضله ومنه وكرمه وجزيل إحسانه، أضع بين يدي القارئ الكريم الطبعة الثانية من كتاب: صفات النبي صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في القرآن الكريم، تفسير موضوعي
وهو في أصله رسالتي في مرحلة الماجستير التي نوقشت عام ١٤٣١هـ والحصول على الدرجة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من قسم القرآن الكريم وعلومه، بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقد جعلت الطبعة الثانية منفّحةً ومزيدة، مع اختصار ما قد يُثقل الكتاب من ضروريات البحث الأكاديمي، وأبقيتُ على المهم منها، مما يحفظ هيئة البحث العلمي؛ لعله يفيد من بعدي من الباحثين في التفسير الموضوعي ولو بالنزر اليسير. ومما يلطف ذكره في هذا المقام أن هذا الكتاب هو باكورة إنتاجي العلمي، وقد ألفتُ بعده العديد من الأبحاث والكتب العلمية وغيرها، ولكن.. يبقى الحبُّ للحبيب الأول، كيف لا ؟ وهو بحث قرآني، وحول نبينا العدناني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي تهفو قلوبنا إليه شوقاً، وتحنُ نفوسنا إليه تَوْقا؟
ثم كيف لا ؟ وهو من أثمن ذكرياتي التي تربعت في سويداء قلبي، تلامس أضلعي وتضيء جنبي، اعتلت عرشها في زوايا الذاكرة تحمل ما تبقى من مِشْعَل أمي الحبيبة، التي كانت بجانبي، تسامِرُني.. وتقرأ في وريقات هذا الكتاب معي تسألني تارة، وتجيبني الثانية، وتكتفي في الثالثة بالصلاة عليه وتُسَلِّم.
حتى انتهيت إلى الفصل الثالث منه، فابتعدت عني وعنه، جُعلتُ فداها وفدا ثراها. رحمها الله رحمة الأبرار الطيبين ووالدي والمسلمين، وجمعنا بهم في أعالي الجنان، برفقة نبينا صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتها، اللهم آمین.
وحسبي وما أصبتُ فيه فمن الله، وما أخطأت فهو من نفسي، وتقصيري ونقصي، أني لم أجعل الخطأ قصدي، ولم آل جهداً في التدقيق والتحري، ولا يكمل عمل لابن آدم، فما عرض لكم من خطأ أو زلل فشيمة القارئ الكريم التماس العذر، وإسداء النصح.

Reviews
There are no reviews yet.