كتاب العلم | ابي حامد الغزالي | ط. دار سعد الدين

كتاب العلم | ابي حامد محمد بن محمد بن احمد الطوسي الغزالي الشافعي

لقد اراد الغزالي من وضع باب العلم في بداية كتابه الاحياء ان ينبه العقلاء في كل زمان ومكان ام معرفة مفهوم العلم وما يعنيه حقا معرفة حقيقة وارتباطه بالعمل والاخلاص يجب ان يسبق غيره من المعارف لدى الانسان وذلك لان بداية المنطلق التي تحدد صحة الاتجاه من خطئه . ولقد قسم الغزالي كتابه احياء علوم الدين الى اربعة اقسام : ربع العبادات ، ربع العادات ، ربع المهلكات و ربع المنجيات وجعل كتاب العلم او باب العلم اول كتاب او باب من ابواب الربع الاول وهو ربع العبادات تقديرا لاهميته وضرورته ومنزلته . وقد قسم الغزالي كتاب العلم الى سبعة ابواب : الباب الاول في فضل العلم والتعلم والتعلم . الباب الثاني في فرض العين وفرض الكفاية من العلوم وبيان حد الفقه والكلام من علم الدين وبيان علم الاخرة وعلم الدنيا. الباب الثالث فيما تعده العامة من علوم الدين وليس منها وفيه بيان جنس العلم المذموم وقدره. الباب الرابع في افات المناظرة وسبب اشتغال الناس بالخلاف والجدل. الباب الخامس في اداب المعلم والمتعلم. الباب السادس في العقل وفضله واقسامه وما جاء فيه من الاخبار. وبدا كل الابواب بذكر الشواهد النلية من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة والاثار والاقوال الماثورة ثم انتقل بعد ذلك الى الشواهد العقلية