مجامع الحقائق والقواعد وجوامع الروائق والفوائد | ابو سعيد محمد الخادمي
لقد وجدت البذور الاولى للقواعد الفقهية في القران الكريم والسنة الشريفة ثم بدا العلماء والفقهاء والائمة يضمنونها في كلامهم عن الاجتهاد والاستنباط والاحتجاج والجدال دون ان تكون مدونة بشكل مستقل ثم اتجه العلماء لجمعها وتحريرها في القرن الرابع الهجري وبدات تنتشر وتشيع في اروقة العلم وعلى لسان العلماء والفقهاء وفي ثنايا كتب الفقه عامة وفي المولفات خاصة حتى كثر التاليف فيها من القرن السابع الهجري الى القرن العاشر وتم تحرير القواعد وصياغتها وجمعها مع فروعها واستثناءها في كتب مستقلة . وقامت جهود مباركة في التاليف والتصنيف في القواعد الفقهية مع استخراج القواعد الفقهية الموجودة في كتب الفقه وظهرت موسوعات في القواعد الفقهية . وبلغ الاهتمام بالقواعد الفقهية الذروة والقوة بانشاء معلمة القواعد الفقهية التي تبناها مجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة لجمع كل النشاطات السابقة في اكبر موسوعة وعمل علمي دولي للقواعد وبلغت 40 مجلدا وانتهى العمل بها عام 1433هـ 2012 م
وفي هذا الخضم الكبير ظهرت كتب القواعد الفقهية حسب المذهب الحنفي وياتي في مقدمتها كتابان مشهوران: الاول الاشباه والنظائر لابراهبم بن نجيم المصري المتوفى سنة 970 هـ الذي جمع فيه القواعد الكلية ورتبها وصنفها وقسمها وبين الفروع التي تشتمل عليها مع بيان اصل القاعدة والمسائل التي تستثنى منها .والثاني كتابنا هذا مجامع الحقائق والقواعد للفقيه الحنفي ابي سعيد محمد الخادمي المتوفى سنى 1176 هـ وهو في اصول الفقه وضمنه المولف القواعد الفقهية في اربع وخمسين ومائة قاعدة في نهاية الكتاب
وان كتاب مجامع الحقائق والقواعد هو في الاصل في علم اصول الفقه الذي ابتكره علماء الاسلام ويعد من العلوم الفريدة في العالم وله من الفضائل ما لا يحصى لانه يضبط الاحكام والاجتهاد. والخادمي في كتابه هذا قد استفاد من الكتب التي الفها السابقون ثم اضاف اليها القواعد الفقهية المرتبطة بالقواعد الاصولية لفهم المقاصد الشرعية وضبطها واتقانها وتنزيل الاحكام عليها لذلك صار كتابنا هذا مقصدا للعلماء والطلاب وتناوله الكثيرون بالشرح والاختصار والنظم
Reviews
There are no reviews yet.