جهود إبن الملقن في نقد الرواة | خيري قدري

دراسة تحليلية لآراء ابن الملقن في الرواة الذين أوردهم في واحد من أهم كتبه، وهو شرحه لصحيح الإمام البخاري المسمى «التوضيح لشرح الجامع الصحيح»، وقد جمع المؤلف في هذا الكتاب آراء ابن الملقن في الرواة، جرحًا وتعديلًا، من خلال شرحه لصحيح البخاري، وذلك بالاستقراء الإحصائي الكامل لآراء ابن الملقن في الرواة تعديلًا وجرحًا للمساهمة في عمل معجم شامل لمصطلحات الجرح والتعديل، ثم درس هذه الآراء بالرجوع إلى كتب الجرح والتعديل؛ للتحقيق والتأكد من صحة آراء ابن الملقن، مع المقارنة بين آرائه وآراء السابقين واللاحقين في الرواة، ومعرفة إضافاته إلى علم الجرح والتعديل. ومن خلال هذه الدراسة طرق المؤلف جوانب مهمة من فروع علم الحديث النبوي دراسة تطبيقية تنطلق من الواقع العملي لنقد الرواة وتخريج الأحاديث؛ ومن أهمها دراسة الفارق بين جهود علماء الحديث في الرواة في كتب الجرح والتعديل، وجهودهم في الرواة في كتب الشروح؛ وتقييم آراء ابن الملقن في نقد الرواة، ومعرفة مصادره في هذا النقد، ودراسة الصلة بين آراء ابن الملقن وآراء تلميذه ابن حجر في كتبه. ومعرفة الدلالة الدقيقة لألفاظ الجرح والتعديل عند ابن الملقن، ووضعها في مراتب؛ حتى يتسنى لطلاب العلم الاستفادة من أحكامه على الرواة بدقة، وكذلك بيان هل يمكن الاعتماد على فهرس الجرح والتعديل الذي أعده محققو شرح التوضيح، هل تتفق معايير تعديل الرواة وتجريحهم عند المحدثين مع معاييرها عند الفقهاء.. وغيرها من القضايا؛ ومن هنا فالكتاب مفيد في بابه، لا يستغني عنه كل من له اهتمام بعلوم الحديث، وبخاصة الجرح والتعديل ونقد الرجال.