التفسير الموضوعي لسور القران العظيم | عبد الحميد محمود طهماز
تفسير متوسط وميسّر لسور القرآن العظيم، يعتني بالوحدة الموضوعية لكل سورة. فيه زادٌ جديدٌ وعلمٌ مفيدٌ، من عطاء القرآن الذي لا ينفد. صدر في خمسة وعشرين جزءاً تحتوي على تفسير كامل لجميع سور القرآن الكريم، مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف.
فان علم التفسير من العلوم الاسلامية الاساسية الرائدة اقبل عليه العلماء منذ العهد الاول لهذا الدين الحنيف، فقد كانوا يرجعون من اجل فهم احكام دينهم ومعرفة حلاله وحرامه اول ما يرجعون اليه كتاب الله عز وجل ومن هنا نشا علم التفسير وعرف بين علماء المسلمين جماعة يقال لهم المفسرون. وقد انصرف اهتمام المفسرين منذ البداية الى فهم معاني ايات الكتاب الكريم وتفننوا في ذلك بل ابدعوا فيما كتبوه في هذا الامر وقدمو لامتهم وما يزالون كتبا قيمة في هذا المجال اطلق عليها اسم التفسير . وكان من هذه الكتب التي افاد منها اهل العلم افادة كبيرة التفاسير الاثنا عشر الاتية اسماوها والتي كانت طيلة قرون المرجع الاول للمسلمين في تفسير ايات القران الكريم وهذا تعداد لاسمائها وذكر لسني وفاة مولفيها عليهم رحمة الله جميعا:
اولا : تفسير الطبري الذي سماه مولفه : جامع البيان في تفسير اي القران. وكانت وفاة الطبري في بغداد سنة 310 هـ
ثانيا : تفسير البغوي وقد سماه مولفه معالم التنزيل وقد توفي هذا المفسر سنة 510 هـ
ثالثا : تفسير ابن عطية : الذي سماه مولفه المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز وكانت وفات مولفه سنة 546 هـ
رابعا : تفسير فخر الدين الرازي : مفاتيح الغيب . توفي مولفه فخر الدين الرازي سنة 606 هـ
خامسا : تفسير القرطبي : الجامع لاحكام القران . توفي مولفه سنة 671 هـ
سادسا : تفسير ابن كثير : وقد سماه مولفه تفسير القران العظيم . وتوفي مولفه سنة 740 هـ
سابعا: تفسير الخازن : لباب التاويل في معاني التفسير ، توفي مولفه سنة 741 هـ
ثامنا : تفسير الدر المنثور في التفسير بالماثور ، مولفه جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 910 هـ
تاسعا : تفسير الخطيب الشربيني: واسمه السراج المنير في الاعانة على معرفة بعض كلام ربنا الحكيم الخبير . وقد توفي الخطيب الشربيني سنة 977 هـ
عاشرا : تفسير روح المعاني : واسمه الكامل كما سماه مولفه روح المعاني في تفسير القران العظيم والسبع المثاني للالوسي توفي مولفه سنة 1270 هـ
الحادي عشر : تفسير المراغي : واسم مولفه احمد مصطفى المراغي وقد توفي في سنة 1371 هـ
الثاني عشر : في ضلال القران : وقد كتبه الداعية الكبير سيد قطب الذي قضى شهيدا – ان شاء الله – في سنة 1966 م
وقد كان داب المفسرين طيلة هذه القرون الاشتغال في التعمق في فهم ايات الكتاب المبين واصطياد معان جديدة لهذه الايات لم يسبق للمفسرين السابقين ان اتوا عليها . بيد انه ظهر في العصر الحديث اتجاه جديد في التفسير اطلق عبيه اسم التفسير الموضوعي حيث لم ينصرف المفسرون فيه الى ذكر معان جديدة للايات التي تتمحور حول بعض الموضوعات الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الاسلامية. وقد عني التفسير الموضوعي بالقضايا الاجتماعية ولم يعن باستنباط المزيد من المعاني في الايات التي سبق الى تفسيرها. ومن موضيعه : القران والمراة ، القران والغى والفقر ، القران والزراعة والصناعة ، القران والجرائم التي تفتك بالمجتمع ، القران والاختلاط بين الرجال والنساء، القران ومكافحة الامراض الجسدية، القران والترغيب بالزواج، القران والعقوبات، القران والايتام، القران والمال…. وغيره من المواضيع الاجتماعية.وقد كان السبق في هذا النوع من التفسير لشيخ الازهر محمود شلتوت رحمه الله . وقد تحدث عن هذا اللون من التفسير فقال
هو ان يعمد المفسر الى جمع الايات التي وردت في موضوع واحد، ثم يضعها امامه كمواد يحللها ، ، ويفقه معانيها ، فيتجلى له الحكم ويتبين له المرمى الذي ترمي اليه الايات الواردة في الموضوع
Reviews
There are no reviews yet.