الجنة في إيضاح كتاب شرح السنة | الامام المزني | زيد المدخلي

الجنة في إيضاح كتاب شرح السنة | الامام المزني | زيد المدخلي

قال شيخنا زيد المدخلي رحمه الله:أجمع أهل السنة قاطبة: أن القرآن منزل من عند الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود وأدلتهم الكتاب والسنة قال الله عزوجل: {إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون} وقال سبحانه:{إنا أنزلناه في ليلة مباركة} وقال عزوجل: {إنا أنزلنا في ليلة القدر} وهي أدلة صريحة على أن القرآن منزل من عند الله، ولم يكن مخلوقاً كسائر المخلوقات كما قالت الجهمية والمعطلة والمعتزلة وأما الأشاعرة والماتريدية والكلابية فهؤلاء: فأولوا تأويلاً باطلاً وعرّفوا كلام الله عزوجل بما لا يجوز لهم قوله، فقالوا: كلام الله تبارك وتعالى معنى متعلق بذات الله لا حرف ولا صوت قالوا: إن الله منزه عن الحرف والصوت وهذا دليل على جهلهم بمنهج أهل الحق الذين استدلوا بأدلة الكتاب والسنة على قولهم الحق بأن: القرآن كلام الله، وأن كلام الله صفة من صفاته يليق بعظمة الله وجلاله ليس كصفات المخلوقين فقولهم:إنه معنى متعلق بذات الله لا لفظ ولا حرف ولا صوت:  قول باطل ومعتقد فاسد بل القول الحق: قول أهل السنة بأن القرآن كلام الله؛ ألفاظه وحروفه ومعانيه، فليس كلامه المعاني دون الحروف ولا الحروف دون المعاني من كتاب: الجنة في إيضاح كتاب شرح السنة من ص52 إلى53