الخوارج : نشأتهم ،فرقهم ، صفاتهم والرد على أبرز عقائدهم | سليمان بن صالح الغصن

الخوارج : نشأتهم ،فرقهم ، صفاتهم والرد على أبرز عقائدهم | سليمان بن صالح الغصن

طبعة منقحة

الخوارج هم أول فرقة في تاريخ الإسلام خرجت، والأمر عندهم ليس من قبيل التنظير الفلسفي فحسب، بل يمتد إلى تطبيقه عملياً. أمرهم جدير بالبحث والاطلاع على ما صُنف فيه خاصة مع تداخل الأوراق في عصرنا وخلط الأمور.
يتناول بحث الدكتور سليمان الغصن نشأة الخوارج تاريخياً يستعرض فيه الأسباب الدافعة لظهورهم ونشأتهم وتكوينهم، يتناول أحوالهم وصنوفهم وفرقهم المختلفة، فهم إذاً على مشارب وإن كان المنبع واحد.يستعرض في الحديث عن فرقهم التعريف بكل فرقة ونشأتها وعقائدها. يتناول كذلك مسمياتهم المختلفة وألقابهم، وكذا صفاتهم الواردة في النصوص الشرعية والمعلومة بداهةً. يتعرض أيضاً لمسألة جد مهمة، أعني ما يشغل البعض كثيراً “هل يلزم اجتماع كل الصفات أو الأوصاف الواردة فيمن هو خارجي؟”.
جاء الفصل الثالث من الكتاب متناولاً لعقيدة الخوارج في أمور عدة استعرضها المؤلف ورد على كل اعتقاد لهم: عقيدتهم في مرتكب الكبيرة، حكم مرتكب الكبيرة عندهم يوم القيامة، عقيدتهم في الشفاعة، عقيدتهم في الإمامة العظمى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك موقفهم من المخالفين لهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثمة مسألة مهمة أيضاً شبيهة بمسألة اجتماع الصفات من عدمها، وهو سؤال (هل يلزم أن يعتقد الخارجي نفس عقيدة الخوارج القدامى كلها أو يجمع بينها كافة أم يكون خارجياً باعتقاد واحدة منها؟)

يمكن إجمالاً حصر الكتاب في ثلاثة محاور: التعريف بالخوارج وتاريخهم، صنوفهم وفرقهم ومشاربهم، وأخيراً عقائدهم الكبرى والرد عليها. يؤخذ على الكتاب تكراره للاستدلالات تكراراً كثيراً، فهو يسرد الاستدلال كما هو ويكرره في غير موضع، وكان جديراً أن يشير الدكتور إلى ذكره سابقاً. نعم الباب يختلف وقد يكون ما ذكره ف