السنن الكبير | ابي بكر احمد بن الحسين البيهقي
يعد هذا الكتاب من أجمع الكتب التي تناولت نصوص الأحكام بكافة صورها المرفوعة وغير المرفوعة، حيث رتبه المصنف على الأبواب الفقهية، وأورد تحت كل باب ما يناسبه من نصوص، وذكر النص بسنده، وبين وجوه الخلاف في الرواية، وبين علل الأحاديث التي يرويها، وما يصح منها، وما لا يصح، وبين غريب الألفاظ، وقام ببيان وجوه التعارض الظاهري بين النصوص، واعتمد فيه طريقة الكتب والأبواب، كما يبين المصنف وجوه الخلاف في الرواية، ويحكم على رواة النصوص في أحيان كثيرة، ويبين علل الأحاديث التي يرويها، وما صحَّ منها وما لا يصح، ويبين وجوه الاستدلال المختلفة فيما يتعرض له من أحاديث، ويخرج نصوص الكتاب، مع عزوها إلى من أخرجها من الأئمة، ويذكر من سند هذا المخرج القدر الذي يلتقي به مع سند الحديث عنده، ويبين خلاف الألفاظ في بعض الروايات.، قال عنه ابن الصلاح:
” | إنَّا لا نَعلَمُ مِثْلَهُ في بابِه | “ |
، وقد جعله ابن الصلاح سادس الكتب الستة في القيمة والأهمية بعد البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن الترمذي ، وقال الإمام السبكي مشيدًا بسنن البيهقي:
” | أما السنن الكبير فما صنف في علم الحديث مثله تهذيبًا، وترتيبًا، وجودةً. | “ |
اهتمام الذهبي بالسنن الكبرى
ذكره الذهبي في الكتب التي إن أدمن فيها القراءة و المطالعة و الدراسة فهو العالم حقاً، ذكر البيهقي فيه أخبار كثيرة تفوق العشرين ألف خبر. يُعتبر الكتاب مصدر مهم لمعرفة النصوص و الأدلة في كثير من المسائل الفقهية و قد يقف الباحث على مسائل في كتب الفقه يندر وجود أدلتها في الكتب الستة بل قد لا توجد البتة كمسألة الاستجمار بالجلد. قال فيه الذهبي:
” | وانقطع بقريته مُقبلاً على الجمع والتأليف، فعمل السنن الكبير في عشر مجلدات، ليس لأحد مثله. | “ |
وقال الذهبي أيضاً :
” | فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قلَّ مَن جوَّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء، سيما سننه الكبرى. | “ |
Reviews
There are no reviews yet.