الطبقات | الامام مسلم بن الحجاج النيسابوري

الطبقات | الامام ابي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري

هناك تاليف في الطبقات اقدم من طبقات الامام مسلم الا انه لم يصلنا بعضها ووصلنا البعض الاخر . مما لم يصلنا طبقات ابي عبد الله بن عمر الواقدي ومن ما وصلنا طبقات ابن سعد وطبقات خليفة . ولقد استسقى الامام مسلم بعض معلوماته من مصادر سابقة له ولكن ماهو حجم اعتماده في طبقاته هذه على ماسبقه من المولفات؟ للجواب على هذا السوال لابد من التركيز على ان فكرة الطبقات في ظل اي منهج هي اختيار محض وان هذا الاختيار يعتمد على اسس ومقايسس محمدد تختلف في الغالب من ناقد الى اخر تماما كما هو حاصل بالنسبة للتصنيف ومن هنا تعددت المناهج واختلفت الاراء. وجرد الامام مسلم في كتابه هذا الرواة فلم يذكر الا ما يلزم الحديثي المعتني بالاسانيد دون التفاصيل التي ركز عليها ابن سعد وخليفة فضلا عن ان اختياره هو رواة الاحاديث فحسب لهذا كان كتاب الطبقات في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين رضي الله عنهم اجمعين . اي انه يتناول معاصري رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رأوه ورووا عنه وذكر تابعي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على طبقاتهم وازمانهم وبلدانهم . فاصبح الكتاب كبير في قيمته العلمية وفي عدد تراجمه اذ حوى 1246 نفسا من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وارضاهم