الفقه الاسلامي ومدارسه | مصطفى أحمد الزرقا
فقد كانت منظمة اليونسكو العالمية، قبل بضعة عشر عاماً، قد أصدرت كتاباً عن الإسلام من جميع جوانبه، استكتبت فيه بعض الكتاب الأجانب، ومنهم يهود، فأعطى صورة مشوهة قاتمة عن الإسلام أثارت إحتجاجات وإعتراضات من جهات ومراجع إسلامية.
فقررت مؤسسة اليونسكو على أثرها صرف النظر عن ذلك الكتاب السيء، وإصدار كتاب جديد ذي سلسلة من البحوث عن الإسلام وما إليه من مختلف نواحيه الإعتقادية والفقهية والتاريخية والحضارية بوجه عام توزع موضوعاته على كتّاب علماء مسلمين إختصاصيين، كل منهم فيما يتعلق بإختصاصه، ثم إحلال هذا الكتاب الجديد محل ذلك القديم السيئ المسيئ.
وقد جاءني طلب من مؤسسة اليونسكو أن أكتب بحثاً لهذا المشروع الجديد عن [الفقه الإسلامي ومدارسه (مذاهبه الفقهية) وما إليها]، فكتبت هذا البحث، وتحريت فيه التبسيط، لأنه سيترجم إلى عدد من اللغات الحية، وسقرؤه مثقفون أجانب ليست لهم أي خلفية سابقة عن الإسلام، وذلك يوجب أن يكون البحث موطأً مبسطاً نيرّ التعبير، لا يتضمن تعابير إصطلاحية لا يفهمها إلا من لهم سابق خلفية ودراسة علمية في العلوم الإسلامية.
Reviews
There are no reviews yet.