حاشية الزيباري على شرح السمرقندية في علم البيان | عصام الدين الاسفراييني | حسن بن محمد الزيباري

حاشية الزيباري على شرح السمرقندية في علم البيان | عصام الدين الاسفراييني | ابي حسن بن محمد الزيباري

لقد قام الزيباري رحمه الله بتوجيه الماتن او الشارح او غيرهما ويبين سبب توجيهه لذلك القول ولا تخلو حاشيته عن استقلالية الراي فنراه ينتقد على العصام وعلى التفتازاني وغيرهما امور لا يرتضيها ويخالفهم في ذلك ولكن لا تظهر استقلاليته الا في جانب ضئيل جدا وفي مواضع قليلة. وقد اضاف فوائد جديدة لتوضح معلومة وقد بستفيض فيها زيادة في البيان لما يريده على كلام الشارح. واعتمد اسلوب الفناقل في الايراد والجواب وهو اسلوب قديم حبث يورد المؤلف على نفسه سؤالا ويبداه بقوله : فا قيل ، وقد قال ، فان قلت ، ثم يجيب على السوال ويدفع الاعتراض. اما موارد في الكتاب فقد وجد انه ينقل عن شرح التلخيص وشرح المفتاح وحاشية الكشاف وكلها للتفتازاني وينقل عن الاطوال شرح المطول وعن الرسالة الفارسية لتحقيق المجازات وهما للعصام السفراييني وعن المفتاح للسكاكي وشرح المفتاح للشريف الجرجاني وعن حاشية الاطوال للفاضل الرومي وعن رسالة الوضع ولعلها للعضد الإيجي. وكل هذه المصادر اعتمدها في حاشيته وكلها تدور في فلك البلاغة بطابعها العقلي ولم يترك المحشي تلك النقول دون ان يبدي رأيه منتصرا بها على ما يرتئيه من آراء