ديوان المقصد الصالح في مدح الملك الصالح | ابن جابر الاندلسي

ديوان المقصد الصالح في مدح الملك الصالح | ابن جابر محمد بن احمد بن علي الاندلسي

ديوان المقصد الصالح في مدح الملك الصالح لابن جابر الاندلسي من اهم الدواوين التي وصلت الينا من العصر المملوكي لان صاحبه من اهم شعرائه من حيث قوة الموهبة وغزارة النتاج وتعدد الجوانب المعرفية في شخصيته المتميزة ولان له تجربة اخرى في ميدان الدواوين التي اقتصرت على مدح ممدوح واجد وهي تجربته في ديوانه الكبير الشهير (نظم العقدين في مدح سيد الكونين)) وهو الرسول الكريم محمد . كما اتت اهمية الديوان من اهمية صاحبه ابن جابر الذي بذل قصارى جهده فجعل ديوانه معلما ادبيا مبتكرا لم يسبقه الى شكل بنائه شاعر من قبل: فاخبرنا في مقدمته انه بناه بناءا هندسيا قائما على دوائر الخليل بن احمد الفراهيدي العروضية وتسلسلها وما احتوته كل منها من بحور وتشكيلات شعرية مختلفة وانه لم يدع في ديوانه هذا نوعا من انواع الشعر الا جلبه اليه ولا حرفا من حروم العجم الا اودعه النظم عليه، وقد نظم ثلاث قصائد على كل حرف من حروف المعجم وميز قصيدة واحدة منها عن مثيلاتها فجعل كل بيت من ابياتها يبدا بحرف الروي الذي انتهى به كل بيت فيها . ويسمى هذا النوع من القصائد بالمحبوكات بينما ترك القصيدتين الباقيتين من كل حرف مطلقتي العنان غير مقيدتين بهذا الالتزام . الديوان هو تحدي شعر فريد في منواله وطريقة رصفه ممتع في عبارتهم مغني في حكمه روعة في الانشاء العربي الفصيح