سـراج الـمـريـديـن فـي سـبـيـل الـديـن، لإسـتـنـارة الأسـمـاء و الـصـفـات فـي الـمـقـامـات و الـحـالات الـديـنـيـة و الـدنـيـويـة بـالأدلـة الـعـقـلـيـة و الـشـرعـيـة الـقـرآنـيـة و الـسـنّـيـة و هـو الـقـسـم الـرابـع مـن عـلـوم الـقـرآن فـي الـتـذكـيـر
وقصد به إلى استصلاح علم التزكية والسلوك، وما يُسميه الناسُ علم التصوف، وتنقيته مما دخله من الدواخل والدواخن وقد جعل ابن العربي كتابه في بابين كبيرين، وهما : الباب الأوَّل: المقامات، وهي أربعة مقامات ، الباب الآخر: الأسماء والصفات، وهي مائة وخمسة وعشرون اسمًا وصفة . وظهر في هذا الكتاب معرفته العميقة بعلم التصوف، وإدراكه لمقالات الصوفية، وغوصه على مقاصدهم وغاياتهم
وفي تضاعيف الكتاب حديث ممتع عن سيرة ابن العربي، ورِحلاته ومناقله، وذِكْرٌ لمشيخته، وما دارسوه إياه، وما حظي به في مجالسهم وفيه موازنة بين بلاد المشرق وبلاد المغرب، وما جَبل الله عليه أهل الشرق من الخِلال والمكارم، وما رُزقوا من المواهب والمناقب، مفضلًا لهم على غيرهم من أهل صُقعه وبلدته ومن الجوانب التي ألمَّ بها «السراج» ذِكْرُه لوالده وما كان له معه، وحنينه إلى والدته، واتصال غربته بخبرها في رغبتها فيه؛ إذ كان وحيدَها وفيه حديث جليل عن مدارس ومعاهد العلم بمصر والشام والعراق والحجاز، وذِكْرٌ لأحوال الزهاد بتلك الديار، وما جرى عليه أمرهم .وكتاب «السراج» مليء أيضا بذكر أحوال المجتمع، ونقد طبقاته، وذكر أسباب اختلال التدين في الناس، ومداخل إصلاح ذلك
Reviews
There are no reviews yet.