شفاء السائل وتهذيب المسائل | عبد الرحمن بن محمد بن خلدون صاحب المقدمة
هذا الكتاب يُعد من أشهر كتب ابن خلدون، كما أنه يُعد مرجعًا في بابه منذ أن كتبه مؤلفه إلى يومنا هذا. أراد الكاتب فيه أن يطرح موضوع التصوف للبحث والنقاش ولعرض النتائج، ليخرج لنا في الأخير دراسة موضوعية وأصيلة قل أن تجد لها نظيرًا في بابها.
سبب كتابته
وفي سبب كتابة هذا الكتاب هو قصد بعذ أصحابه له بأن يكتب كتابًا يبين فيه أجابة عن سؤالهم الذي مفاده: هل يصح للطالب ( المُريد) أن يسلك سبيل التصوف وحده دون شيخه، أم أنه لابد له من شيخ يقيه الفتن التي يمكن أت تصيبه ويدله على الطريق الصحيح؟. فكتب ابن خلدون هذا الكتاب لطلبهم.
وقد قدّم في مقدمة هذا الكتاب قائلًا: ” وقّفني بعض الإخوان أبقاهم الله على تقييد كتاب طالبًا كشف الغطا في طريق الصوفية، هل يصح سلوكه والوصول به إلى المعرفة الذوقية، ورفع الحجاب عن العالم الروحاني تعلمًا من الكتب الموضوعة لأهله، واقتداء بأقوالهم الشارحة الوافية بشروط البداية والنهاية،أم لابد من شيخ يتبين دلائِلَهُ، ويَحذرُ غَوائِلَهُ، ويُميِّز للمريد عند اشْتِباه الواردات والأحوال مسائلَه، فيتنزل منزلةَ الطبيب للمرضى، والإمام العادل للأمة الفوضى؟”.
الموضوعات التي تناولها في كتابه
ناقش ابن خلدون في هذا الكتاب تعريف التصوف والصوفية وقدم أربع مقدمات لأجل توضيح المعنى المقصود من التصوف، وهذه المقدمات الأربع هي:
مقدمة في معنى الروح والنفس والعقل والقلب.
مقدمة في معنى السعادة وتفاوتها.
مقدمة في كيفية اكتساب الروح للمعارف والعلوم.
مقدمة في بيان لذة المعرفة في الدنيا.
Reviews
There are no reviews yet.