كشف الاسرار وهتك الاستار | جمال الدين بن ابي البركات الصفدي

كشف الاسرار وهتك الاستار | جمال الدين يوسف بن هلال بن ابي البركات الصفدي

هذا الكتاب الذي بين ايدينا والذي ينشر لاول مرة في اطار مشروع العصور المتاخرة من الحضارة الاسلامية الذي اطلقه مركز البحوث الاسلامية التابع لوقف الديانة التركي، والكتاب هو احد كتب التفسير المعتمدة والموقرة لابي البركات يوسف بن هلال الصفدي المتوفى سنة 696 هـ وهو الطبيب والاديب والمفسر واحد فقهاء القرن السابع الهجري \ الثالث عشر ميلادي 

يتميز منهج الصفدي عند تفسيره للايات في هذا الكتاب بقبوله للعقل والنقل كدليلين اساسين في الدين وباستشهاده من التوراة والانجيل مع اعتقاده بتحريفهما. كما يتميز ايضا بارائه الخاصة في بعض المسائل الاساسية في علوم القران وعلى رائسها مصطلحات النسخ والمتشابه والحروف المقطعة كما يمثل احيانا قناعات خاصة قابلة للنقاش مثل انكار النسخ والتي نصادف نماذج متشابهة لها كثيرا عند المفسرين في عصر ما قبل العصور الحديثة ويفسر الايات في اطار هذه الاراء

خصائص التفسير : اولا يوضح الكلمات الغريبة من كتاب الله ويشير الى اصول هذه الكلمات. ثانيا نادرا ما يذكر اعراب الكلمات والجمل. ثالثا احيانا يشير الى القراءات المختلفة للاية ويختار من بينها قراءة واحدة ونرى بين هذه القراءات التي ذكرها بعض القراءات غير المتواترة. رابعا يرد النسخ ويوضح هذا الراي بقوله: لا ينسخ القران باي شيء من الكلام. خامسا يذكر الاراء الكلامية والفلسفية في كتابه في مواضع مختلفة منه كما يدافع عن اراء اهل السنة و الجماعة. سادسا يقل ذكره للاحاديث النبوية واقوال الصحابة والتابعين كما ان بين هذه الروايات احاديث ضعيفة . سابعا يدفع التناقض بين القران واحاديث الرسول ويقول الحديث الذي يناقض القران ليس بحديث واذا وجد التناقض الظاهري بين الايات والاحاديث فينبغي تاويل الاحاديث او الجمع بينها لتكون متوافقة للايات كما يرى ان السنة توضح القران ولا تناقضه. ثامنا يبين التناسب بين الايات والسور. تاسعا يرى ان الوحي مقدم على العقل. عاشرا يذكر الاراء الفقهية عند ورود مواضعها. احد عشر ينقل نصوصا من التوراة والانجيل مع بيان تحريفهما. اثنى عشر ابرز خصوصية لهذا التفسير ان صاحبه يستخدم النقل والعقل كدليلين اصليين. الثالث عشر يبين الفرق بين الالفاظ المترادفة. اربعة عشر يرد التناقض بين الايات ويبين ان الايات ليس بينها تناقض بل يوضح بعضها بعضا. خمسة عشر يرى ان لكل متشابه محكم ويفسر الايات المتشابهة بالمحكمات. واخيرا يستدل بالاشعار العربية لكافة الشعراء