مسائل الامام احمد بن حنبل الفقهية رواية مهنا بن يحيى الشامي | اسماعيل بن غازي مرحبا

مسائل الإمام أحمد بن حنبل الفقهية برواية مهنا بن يحيى الشامي | إسماعيل بن غازي مرحبا

يقول المؤلف في مقدمته: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: فقد حفظ الله تعالى لنا هذا الدين الحنيف، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ( ) ومن ذلك أن هيأ الله تعالى لهذا الدين، علماء عاملين، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. ومن أعلام هؤلاء العلماء في القرن الثالث الهجري ببغداد ” إمام أهل السنة على الإطلاق أحمد بن حنبل، الذي ملأ الأرض علماً وحديثاً وسنة، حتى أن أئمة الحديث والسنة بعده هم أتباعه إلى يوم القيامة، وكان رضي الله عنه شديد الكراهة لتصنيف الكتب، وكان يحب تجريد الحديث، ويكره أن يكتب كلامه، ويشتد عليه جداً، فعلم الله حسن نيته وقصده، فكتب من كلامه وفتاواه أكثر من ثلاثين سفراً… ورويت فتاويه ومسائله وحُدِّث بها قرناً بعد قرن؛ فصارت إماماً وقدوة لأهل السنة على اختلاف طبقاتهم، حتى إن المخالفين لمذهبه بالاجتهاد، والمقلدين لغيره ليعظمون نصوصه وفتاواه، ويعرفون لها حقها وقربها من النصوص وفتاوى الصحابة، ومن تأمل فتاواه وفتاوى الصحابة رأى مطابقة كل منهما على الأخرى، ورأى الجميع كأنها تخرج من مشكاة واحدة “.( ) لذا رأيت في مسائل الإمام المبجل أحمد بن محمد بن حنبل لتكون أطروحتي لنيل درجة الماجستير أكبر الفائدة والنفع لي، ولما كانت المسائل المخطوطة المروية عنه قد طبع جلها والذي لم يطبع منها قد أخذ للحصول على درجات علمية، فكرت في جمع مسائل الإمام أحمد برواية أحد تلاميذه، ومن ثم دراستها، فوقع اختياري على المسائل التي رواها مهنا الشامي، فكان هذا الموضوع وهو:” مسائل الإمام أحمد بن حنبل الفقهية رواية مهنا بن يحيى الشامي جمعاً ودراسة “. وإن من أهم الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع: 1ـ كوني في هذه المرحلة العلمية، ولا بد لي من بحث أقدمه لنيل هذه الدرجة. 2ـ أهمية مسائل الإمام أحمد. 3ـ شمول هذا البحث لمعظم الكتب الفقهية، وهذا أولى من الاقتصار على كتاب فقهي أو بعض كتاب. 4ـ طول صحبة مهنا للإمام أحمد، مما يجعل مسائله أكثر أهمية. 5ـ كثرة المسائل التي نقلها مهنا وتفرقها في المصادر وفي جمعها في سفر واحد ودراستها فائدة عظيمة. وقد قسمت العمل في هذا الموضوع إلى مقدمة وقسمين وخاتمة: المقدمة، واشتملت على الأمور التالية: 1ـ الافتتاحية. 2ـ أسباب اختياري للموضوع. 3ـ عرض خطة البحث. 4ـ منهجي في كتابتي لهذا البحث. 5ـ الشكر والتقدير. القسم الأول: في ترجمة مهنا بن يحيى الشامي وما يتعلق بالمسائل: وفيه فصلان: الفصل الأول: في ترجمة مهنا بن يحيى الشامي، وفيه خمسة مباحث: الأول: في اسمه ونسبه وكنيته ونشأته وطلبه للعلم. الثاني: مكانته العلمية. الثالث: مشايخه عدا الإمام أحمد. الرابع: تلاميذه. الخامس: وفاته وثناء العلماء عليه. الفصل الثاني: فيما يتعلق بالمسائل، وفيه خمسة مباحث: الأول:بيان بأهم رواة المسائل. الثاني: أهمية هذه المسائل. الثالث: مكانة مسائل مهنا بين تلك المسائل. الرابع: منهج مهنا في مسائله. الخامس: أهم مصطلحات الإمام أحمد. القسم الثاني: جمع ودراسة مسائل مهنا بن يحيى الشامي. الخاتمة: بيّنتُ فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث