مناظرات مع الشيطان: حجة إبليس لابن قيم الجوزية

مناظرات مع الشيطان: حجة إبليس لابن قيم الجوزية

ذهب قوم إلى القول بأن حجة إبليس هي القياس فهو أول من قاس ونقلوا في في ذلك قول الحسن البصري : قاس إبليس وهو أول من قاس . وقول محمد بن سيرين : أول من قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس. وبنوا على ذلك نفيهم للقياس مطلقا أبعدوا النجعة لان قياس إبليس خطأ و خاطئ كما بينه العلماء جملة وتفصيلا. فمن حيث الجملة: قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره (8/97-97) مبينا وجه قول الحسن وابن سيرين (…ولذلك كان الحسن وابن سيرين يقولان : أول من قاس إبليس يعنيان بذلك القياس الخطأ وهو هذا الذي ذكرنا من خطأ قوله وبعده من إصابة الحق في الفضل الذي خص الله به آدم على سائر خلقه من خلقه إياه بيده ونفخه فيه من روحه وأسجد له الملائكة وعلمه أسماء كل شيء مع سائر ما خصه به من كرامات…) وأما من وجه التفصيل : اولا هو القياس مع وجود النص . ثانيا القياس مع الفارق. ثالثا القياس أساسه الظن. رابعا خفاء وجه  تكريم الله لآدم عليه الصلاة والسلام.