وجيز الكلام في الذيل على دول الاسلام | شمس الدين السخاوي | ط. موسسة الرسالة ناشرون

وجيز الكلام في الذيل على دول الاسلام | شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

يعتبر الكتاب احد نفائس كتب لتاريخ والسير والتراجم لما احتواه من فرائد وفوائد وما تضمنه من المعلومات النفيسة في الحوادث والوفيات. والكتاب هو ذيل لكتاب الامام الذهبي دول الاسلام الذي هو بدوره اختصار لكتابيه الشهيرين: تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام و كتاب العبر . وكتاب دول الاسلام تضمن الحواث والوفيات ابتداءا من السنة الاولى للهجرة حتى سنة 744 هـ ولكن غلبت فكرة التراجم على فكره التاريخي . والكتاب الذي بين ايدينا يذيل ويكمل ما نتهى اليه الامام الذهبي حيث بدا الذيل بسنة 745 هـ واستمر فيه الى اثناء سنة 898 هـ فشمل على مدة تزيد على قرن ونصف. وسلك السخاوي مسلك الاختصار الذي اتبعه الذهبي في كتابه مع التوسع القليل . ولكنه خالف منهج الاختصار في القسم الاخير منه حيث توسع توسعا كبيرا في ذكر الحوادث والوفيات فقدم مادة في عاية الاهمية لا نجدها في غيره من الكتب. وقد اعتذر السخاوي عن هذا الاختلاف في المنهج واوزعه لتعذر تبيض كتابه التبر المسبوك فاراد ان يكون هذا القسم من كتابه بديلا عنه . وتناول الكتاب ما يتعلق بالدولة لان الاصل الذي جعله ذيلا عليه سمي كذلك دول الاسلام وان لم يلتزم به الذهبي التزاما دائما مع حرصه على ذكر تراجم لجماعة من الاعلام . 

تناول الكتاب تاريخ الاسلام عامة، والمماليك خاضة في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري وكل القرن التلسع الهجري تقريبا فتضمن مادة غنية في التاريخ السياسي والاداري والاجتماعي والثقافي. وبين الكتاب انتشار الجهل بين العوام والاعتقاد بالخرافات والمغيبات التي لم ينص عليها الشرع وكثرة المشايخ وانتشار الفتن في البلدان وظهور اهل الدجل والشعوذة ممن نالوا منزلة عظيمة عند الناس فما عادت البلاد تجد من ينكر هذه الترهات كما كان في مطلع القرن الثامن الهجري على عهد شيخ الاسلام ابن تيمية واصدقائه وتلامذته