إيضاح المشكل من احكام الخنثى المشكل | جمال الدين الاسنوي | ط. أسفار

إيضاح المشكل من احكام الخنثى المشكل | جمال الدين ابي محمد عبد الرحيم بن الحسن الاسنوي الشافعي

ضمَّ بين دفَّتيه ما سطَّره إمامان قبله، الأول القاضي أبو الفتوح ابن أبي عَقَامة التَّغلبي اليَمنيّ، والثاني الإمام أبو الحسن عليّ بن المسلَّم الدمشقي (ت 553هـ)، حيث استوعب ما في كتابيهما وزاد عليهما، وحَشَاه بالفوائد المفيدة، والقواعد الرصينة، ونقولات العجيبة، فهو كتاب عجيبٌ وضعُه، غريبٌ جمعُه، فريدٌ في بابه، أجادَ فيه مؤلفُه وأبدع. والموضوع من اغمض فروع الفقه لما تضمنته من تجاذبات الاصول وتنازع القواعد وتعارضها والناظر في فروعه يتحصل له ملكة النظلر وفقاهة النفس وحسن استعمال القواعد : وهو الحظ الاوفر. واضاف الاسنوي الاحكام الفارقة بين النوعين الذكر والانثى ليتمكن المجتهد من اللحاق الخنثى بنظيره من هذين الاصليين. ولم يكتف بالتنظير فباشر عمليا التنزيل على الوقائع والاعيان وفق ادلة الاجتهاد بمثل قياس الشبه ، وغلبة الاشباه وهذه صنعة المجتهدين . وربما توسع في بيان المتقابلات فيذكر مسائل الخنثى المشكل ويقابلها من مسائل الخنثى الواضح فكان اجمع تصنيف في بابه